السبت، 29 نوفمبر 2008

حتى لا اجرح من جديد


في ساعات الفجر الأولى .. والنوم بعيد عن أجفاني

... أمسك قلمي ..


وسؤال حائر يطرح نفسه بهدوء الليل وسكونه .. ما هو اليتم الحقيقي ؟ ..هل هو فقد الإنسان لوالديه ؟ .. أم أن اليتم الحقيقي هو يتم المشاعر .. عندما نحس بفقدنا لآدميتنا .. في زحمة الحياة ..وجمود الإحساس .. عندما تحس أنك بعيد عن كل من حولك .. فلا أنت استطعت أن تفهمهم ولا هم استطاعوا فهمك ..وبالتالي تحس باليتم ..تحس أنك فقدت أهم شيء في الحياة دفء المشاعر .. وصدق الإحساس ..وبت يتيماً ..تعيش بين أناس أبداً لن يفهموك ..فلغة الحوار مفقودة .. الكل يريد مصلحة نفسه متجاهلاً حتى من يحبوه إذا تعارضت مصلحته بمصلحتهم .. دنيا غريبة .. أبداً لم أتلاءم معها ..لذلك عشت طوال أيام حياتي وأنا في عالمي الخاص .. وبالرغم من كل ذلك تضطرني الظروف أحياناً للرضوخ والنزول إلى هذه الأرض الغريبة ..لأتجرع من آلامها وأجرح منها ..ثم أحاول الهرب ولكن هيهات هيهات .. لابد من بصمات الجروح وآلام البشر .. أن تترك آثارها .. فأعود لعالمي وأنا مثخنة بالجراح .. أحاول أن أداوي جروحي ..وأحاول النسيان .. وأنجح حيناً وأفشل حيناً .. ولكني قررت أخيراً أن أعيش بلا قلب .. حتى لا أعاني من جديد .. فأنا اليوم مجرد إنسانة تراقب بعين الصمت .. لا أتدخل أبداً .. حتى لا أجرح من جديد ..

ليست هناك تعليقات: